ولد خليفة يبرز "الدفع الجديد و القوي" الذي عرفته العلاقات الجزائرية-الروسية مند 2001
ولد خليفة يبرز "الدفع الجديد و القوي" الذي عرفته العلاقات الجزائرية-الروسية مند 2001 |
الجزائر- أبرز رئيس المجلس الشعبي الوطني, محمد العربي ولد خليفة, مساء
يوم الاربعاء بالجزائر العاصمة "الدفع الجديد و القوي" الذي عرفته العلاقات
الجزائرية- الروسية مند انتخاب رئيس الجمهورية, عبد العزيز بوتفليقة, و
التوقيع على إعلان الشراكة الاستراتيجية بين البلدين سنة 2001.
وأوضح السيد ولد خليفة في كلمة خلال لقاء خصص للعلاقات الجزائرية-الروسية
بحضور نضيره الروسي, سيرغي ناريشكين, الذي يؤدي زيارة رسمية الى الجزائر,
أن تلك العلاقات عرفت "دفعا جديدا وقويا بعد إنتخاب رئيس الجمهورية, عبد
العزيز بوتفليقة, حيث تم التوقيع على إعلان الشراكة الاستراتيجية سنة 2001
بين البلدين", مضيفا ان هذا الاتفاق "ساهم في الرفع من وتيرة التشاور
والتعاون والتبادل بين الطرفين على كل المستويات والقطاعات".
و استطرد رئيس المجلس الشعبي الوطني قائلا ان روسيا "كانت ومازالت مساهما
في التكوين العالي للإطارات الجزائرية المدنية والعسكرية, ومصدر إلهام
لكثير من الادباء والفنانين والمثقفين والباحثين الجزائريين في العلوم
الانسانية و الدراسات السياسية والإستراتيجية", مشيرا الى انه بفضل اعلان
الشراكة "اصبحت التفاعلات ممتازة خاصة في المجالين العسكري والطاقوي وعلى
مستوى نقل التكنولوجيا و التكوين".
وفي سياق متصل, ذكر السيد ولد خليفة بمساندة الشعب الروسي للشعب الجزائري
ابان ثورة التحرير المجيدة بالطرق السياسية والدبلوماسية وبتقديم المساعدات
الانسانية والطبية, مؤكدا أن الشعب الجزائري "لم و لن ينكر جميل كل من كان
سندا له في الأيام العصيبة".
و ساهمت تلك المواقف النبيلة --كما أضاف-- في "بناء علاقات صداقة وتعاون
بين الدولتين والشعبين الذين تربطهما ايضا علاقات ثقافية وعلمية وسياسية
وعسكرية متميزة قائمة على اساس احترام مصالح وسيادة كل واحد منهما".
واعتبرالسيد ولد خليفة ان "العمق التاريخي والطابع الاستراتيجي اللذان
يميزان العلاقات الجزائرية-الروسية, قد مكنا البلدين من المساهمة البناءة
والمبدعة في مواجهة التحديات الدولية والإقليمية الراهنة خاصة ما ارتبط
بمكافحة الارهاب الدولي والجريمة العابرة للحدود".
كما مكن ذلك الجزائر و روسيا على حد قوله -- من "التعامل مع التداعيات
السلبية للصدمة النفطية الحالية التي تستدعي تظافر جهود الدول المنتجة
للنفط والغاز من أجل استقرار السوق العالمية و التمويل المستديم
لاقتصادياتها بما يحقق مزيدا من النمو والثروة والتنمية الانسانية
المستدامة ".
وعلى صعيد أخر, اوضح السيد ولد خليفة ان الجزائر تمكنت تحت القيادة
الراشدة لرئيس الجمهورية, من بناء "تصور استراتيجي للتنمية ركز على
الانسان, باستثمار مئات ملايير الدولارات في المشاريع المهيكلة في مختلف
قطاعات التنمية من شغل وصحة وتربية وتكوين مهني وتعليم عالي وفلاحة وبيئة",
مؤكدا ان تلك الجهود "زادت من مناعة المجتمع الجزائري ومن قوة اللحمة
الوطنية و النضج الديمقراطي".
وأشاد رئيس المجلس الشعبي الوطني في ذات السياق بالاصلاحات السياسية
"العميقة" التي باشرها الرئيس بوتفليقة, و التي "سمحت للجزائر بتعزيز
مكانتها على المستوى الدولي وجعلت منها استثناءا في العالم العربي وفي
افريقيا", قائلا ان "الجزائر اليوم تصدر الامن والاستقرار لجوارها القريب
والبعيد", مشيرا الى مساهمتها في التوصل الى ابرام اتفاقية السلم ومصالحة
في مالي و في البحث المستمر عن حل سياسي للازمة الليبية.
و خلص السيد خليفية الى القول ان "الجزائر الثورة, بعمقها القيمي وحسها
الانساني, تسعى دوما لبناء عالم أكثر استقرارا وأمنا مع دعم كل المساعي
الرامية لحل الازمات العالقة بالطرق السلمية ومع الدعوة لتمكين الشعوب
المحتلة في فلسطين والصحراء الغربية من تقرير مصيرها والعيش في طمأنينة
بعيدا عن كل أشكال الضغط والاستغلال".
المصدر : وكالة الأنباء الجزائرية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق